في الذكرى الـ15 لولاية الأمم المتحدة.. نداء عالمي لوقف العنف الجنسي أثناء النزاعات
في الذكرى الـ15 لولاية الأمم المتحدة.. نداء عالمي لوقف العنف الجنسي أثناء النزاعات
دعا المشاركون في حدث رفيع المستوى نظمته الأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة مرور 15 عامًا على تأسيس الولاية الأممية المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، إلى تكثيف الجهود لمكافحة العنف الجنسي المتزايد كسلاح في الحروب، مؤكدين ضرورة تحقيق العدالة للناجين والناجيات.
وافتتحت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة براميلا باتن، كلمتها خلال الحدث الذي عقد الأربعاء في نيويورك بالتأكيد على الحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للحروب وتمكين الناجين كجزء أساسي من عمليات بناء السلام، مؤكدة أن "السلام وحده هو القادر على إنهاء هذه المأساة، فالحماية وحدها لا تكفي بعد وقوع الجريمة".
أشارت باتن إلى واقع النزاعات حول العالم، حيث تجاوز عدد الأشخاص المهجرين قسريًا 117 مليونًا في عام 2023، في حين ارتفع الإنفاق العسكري العالمي إلى رقم قياسي بلغ 2.2 تريليون دولار. كما تعيش أكثر من 612 مليون امرأة وفتاة تحت ظروف النزاع.
دعوة للعمل
وبدورها، جددت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، في رسالة فيديو مسجلة، الدعوة للعمل، مشيرة إلى أن العنف الجنسي لا يزال يشكل عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة، وأوضحت أن الناجين لا يواجهون العزلة فحسب، بل يعانون أيضًا من الفقر والحرمان.
وفي كلمتها، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والتي كانت من أبرز الأصوات الداعية إلى محاسبة مرتكبي العنف الجنسي أن الإفلات المستمر من العقاب يشجع على مزيد من الاعتداءات، مسلطة الضوء بشكل خاص على الحرب في أوكرانيا، وداعية إلى إدراج روسيا ضمن قائمة الدول التي تنتهك القانون الدولي بسبب هذه الجرائم.
تأسست الولاية الأممية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1888 عام 2009، والذي دعا إلى تعيين ممثل خاص يقود الجهود الدولية لمكافحة الاغتصاب في النزاعات المسلحة.
ويأتي هذا الحدث لتقييم التقدم المحرز والتحديات المستمرة في مواجهة هذه الجرائم والتأكيد على أهمية إسكات أصوات البنادق وإعلاء أصوات الناجين، وإبقاء قضية العنف الجنسي في النزاعات ضمن أولويات المجتمع الدولي لتحقيق العدالة والسلام المستدام.